تأثير Ashita no Joe : ثلاث قصص من الواقع

Tomorrows-Joe-manga
الاسم المؤثر في صناعة الأنمي و المانجا، “Ashita no Joe” أو “جو الغد”، اسم وضع المعايير التي تستمد منها الأعمال الرياضية قوتها عمل لا يمكن أن يمحى من الذاكرة بلحظاته التي تفطر القلب وبمعانية العميقة المرتبطة بالكفاح والشرف والعزيمة.

ظهرت مانجا Ashita no Joe للكاتب Ikki Kajiwara والرسام Tetsuya Chiba لأول مرة عام 1967 في مجلة Weekly Shonen لتلهم جيلا قادما و لينتج لها فيما بعد سلسلة تلفزيونية وعددا من الأفلام وعلى الرغم من مرور أكثر من 40 عاما على إنتهاءها إلا أنها لم تفقد قدرتها على جذب المتابعين.
يابوكي جو الملاكم الذي لا يستسلم مهما تعرض للضرب غدى ليصبح رمزا لجيل كان يطمح دائما بالوقوف ضد النظام الإجتماعي تأثير يابوكي جو لم يقتصر على إطار المانجا فحسب بل تجاوز حدود الخيال والحوادث شاهدة على ذلك.
جنازة ريكيشي تورو

a

الصورة على اليمين : إعلان جنازة ريكيشي تورو في مجلة ” Weekly Shonen ” .
الصورتين على اليسار : مراسم الجنازة .
بعد وفاة ريكيشي تورو تلقت الناشر Kodansha عددا من رسائل التعزية إضافة إلى الزهور و حتى مبالغ مالية ليعبروا عن إحترامهم لذا عندما تبنى الكاتب Shuji Terayama فكرة إقامة جنازة للشخصية قبلت Kodansha بالفكرة طواعية وخصصت الدور السادس لهذا الغرض.
أقيمت مراسم الجنازة لشخصية ريكيشي تورو في قاعة الناشر Kodansha بمقرها الرئيسي في طوكيو و ذلك في تاريخ 24 مارس 1970، أي بعد شهر تقريبا منذ أن وافته المنية في المجلة. و قد تمكن 700 من المعجبين من الحضور بطريقة او بأخرى على الرغم من أن مراسم الجنازة أقيمت بعد ظهر يوم الثلاثاء حيث كان من المفترض أن يكونوا في المدرسة أو العمل.
أجريت مراسم الجنازة على حلبة ملاكمة وقد حضر عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين للمجلة وعدد من مؤلفي المانجا وبتواجد راهب بوذي حيث تم الصلاة على روح الشخصية بعد قرع الجرس 10 مرات.
حادثة إختطاف الطائرة

المانجا كان لها تأثير على الصعيد السياسي، فعندما إختطفت فرقة الجيش الأحمر الياباني الإرهابية طائرة ركاب من أجل الهروب إلى كوريا الشمالية أصدروا بيانا يؤكدون فيه “نحن غدُ جو أو بمعنى آخر نحن نمثل جو الغد”. حدث ذلك بعد جنازة ريكيشي وقبل بث الحلقة الأولى للأنمي بيوم واحد.
Yukio Mishima
yukiomishima2
شخصية يابوكي جو كانت تملك شعبية لدى الجماعات اليمينية القومية اليابانية كذلك، ففي إحدى ليالي الصيف جاء أحد معجبي السلسلة Yukio Mishima إلى مبنى مجلة Shonen التابعة للناشر Kodansha.
في ذلك اليوم كان مشغولا بتصوير فلمه Black Lizard وهذا ما منعه من شراء عدد المجلة مع ذلك فقد دفعه تعلقه الشديد بالسلسلة إلى أن يأتي في نفس اليوم ليلا و مباشرة للمبنى ليشتري ذلك العدد الذي فاته، و على الرغم من أن العاملين في المجلة وضحوا له صعوبة إتمام عمليه الشراء في مكتب المجلة، فقد أبلغوه بأنه سيسعدهم تقديم نسخة مجانية له.
(يعتبر Yukio Mishima شخصية يابانية شهيرة جدا بالإضافة إلى دوره البارز في مجالات متعددة كونه روائي، شاعر، كاتب مسرحي، ممثل، مخرج أفلام ومرشح في 3 مناسبات مختلفة لجائزة نوبل للأدب فقد كان ناشطا قوميا ومؤسساً لإحدى الجماعات اليمينية القومية اليابانية وقد قاد محاولة إنقلاب فاشلة ضد الحكم عرفت باسم حادثة ميشيما لينتهى به الأمر بالإنتحار بعدها مباشرة بطريقة السيبوكو).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

1 Comment